الثورة لا تعنى الفوضى
حتى نتَّسم بالموضوعية , لا يصح لنا أن نتهم الثورة المضادة - التى يقف وراءها بالفعل بعض المنتفعين من نظام مبارك - بكل ما يحدث فى مصر من بعض مظاهر الفوضى والتجاوزات والاضرابات والاعتصامات وأعمال البلطجة واعتبارها السبب الوحيد فى ذلك , وهو ما لا يتعارض اطلاقاً مع إقرارنا التام بوجود هؤلاء وبأنهم لن يستسلموا بسهولة ولن يتنازلوا عن السطوة والنفوذ والسيطرة على مقدرات مصر والتحكم فيها تبعاً لأهوائهم وبأنهم سيبذلون كل ما بوسعهم من أجل استعادة وضعهم السابق فى محاولات يائسة للفرار من المحاكمة.
ولربما يكون من السذاجة أن نتصور أن مبارك - بعد كل النفوذ الضخم الذى كان يتمتع به - لم يتبقى له أى أنصار فى العديد من أجهزة الدولة , بل من الطبيعى بعد أن ظل هو